في اليوم الثالث
بعد العشرين
تسللت إلى العالم
دون صراخ او بكاء
حتى ظن البعض
أن ملائكة الرحمة اختطفتني
باكرا
داهموني بابتسامة غامضة
واقتلعوني من أمي
أمي المسكينة بلل الخوف صدرها
فأرضعتني دفعة واحدة
خوفها، قهرها، جرحها
وكل أحزان العالم
طوقتني بكل الأدعية
فبقدر ما شعرت بالحب
شعرت بالرعب
كانت تسمع خطوات الموت
تتسلل خفية بين البداية والنهاية
فتساءلت
طفلتي مصفرة الوجه
عيناها جاحظتان
وكأنها جاءت لتودع الأضواء
الأصوات
والأحلام
ربي هبها من لدنك بسمة
نظرة
أو حتى حراك