يوماً ما سترين صورتي/بقلم:حسين محمد

يوماً ما سترين صورتي
مثل خبرٍ عاجلٍ في صحف بلادٍ غريبة،
بلغةٍ لا تُجيدينها.

ستقفين طويلاً عند الصفحة،
وتبحثين عمّن يترجم لكِ،
لتعرفي ما كُتب تحتها.

سيخبرونكِ أنهم – مثلكِ –
لا يعرفون ما كُتب هناك.

ستندهشين أكثر،
وتأخذين الصحيفة معكِ
تحت إبطكِ،
قريبةً جداً من قلبكِ،
إلى منزلكِ مثل سر

ستجلسين ساعاتٍ
تحاولين قراءة كلمة واحدة،
ولن تستطيعي،
لأنه صمتي.

ستغضبين كثيراً
وسترْمين الصحيفة في مدفأة الحطب،
فلا يبقى منها غير الرماد.

حينها فقط،
ستدركين أنني أخبرتُ قلبكِ كلَّ شيء،
منذ الأزل؛
أنكِ في كل حياةٍ تولدين فيها،
سأحبكِ مجدداً.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!