كيف أُدرج اسمي
في دفترٍ تتدلى صفحاته الصفراء في خريفٍ بلا شمس؟
أأكتب نفسي بين المكدّسين
كعلب صدئة
على رصيف بارد،
وأقول ها أنا،
أحتاج كسرةً من خبزٍ مؤجَّل،
وشربةً من ماءٍ معبأ
في قناني الشفقة؟
أخشى أن يسقط وجهي
من جيبي،
ويكتشف العالمُ
أنني ما زلتُ أصرّ
على أن للإنسان حقاً
في أن يجوع بكرامة،
ويضحك بلا قيد،
ويرفض أن يتحول
إلى رقمٍ متسول
متسلسل
أريد أن أوقّع أمام اسمي
بالحبر الذي أعد به الدروس لتلاميذي
لا أحبذ البصمات.
أريد أن أكون على قيد الحياة
خارج الطابور،
أرسم على الجدار:
من لا يملك خبزاً
قد يملك قصيدة.
في صفحاتهم الصفراء
هل يسمحون لي
أن أدرج اسمي
في خانةٍ صغيرة
أكتب فيها:
ربما أحتاج “الإعاشة”
لكني محتاجةٌ أكثر
إلى وطن؟