في كوكب وحدتي
لا شيء …
سوى فراغ شاسع…
سوى أنفاس ليل شاحبة
تتسرب من عطر غيابك
وتمتطي صهوة عشق
يرتجف في دمي،
أشهق غبار الذكريات
من شذى الأمنيات
العائدة من معارك الحنين،
وأزفر وجع الغياب
في بيادر الانتظار،
في كوكب وحدتي
أمشط الفراغ الشاسع
بأقدام الكآبة،
أرمي الأفق البعيد البعيد …
بجمر الآهات،
حيث هناك الأحلام عالقة
بقبضة المستحيل،
في كوكب وحدتي
ألعن حظّاً رسمني،
دمعةً في عيون الأيام…
نقطة سوداء من الحنين
على أطلس الغياب،
في كوكب وحدتي
وحيد…أنا
روحٌ في كتلة من رماد
على سفينة من سراب،
تمخر بحر غيابك بمجاذيف
من ألم،
في كوكب وحدتي
أحياناً،
أنزلق في تعاريج الشرود
فلا أجد إلا ظلال ذكرياتكِ
حيث يجتمع صدى الحنين
وسهوب الصمت،
فتخرج الذكريات
من ثقب النسيان،
تجمع شظايا ملامحك
من صدى أغنية
تمردت عن زمانها،
من رقصة قبلة نسيت
طريقة سقوطها،
من لحظة سرقت ضحكتِك
ودستها في جيب قلبي واختفت،
أحياناً
كطفل يركض ليُلامس السحاب
بطائرة ورقية
أركض خلف طيفك،
وحينما تصرخ المشاعر
من التعب،
حينما تخرج الأحاسيس
من قفص الصمت،
أكتبك قصيدة
لعلها تقطع المسافات بيننا