الوجـع القديم/بقلم::راجح مهدي المحمدي

ماذا تلملم بالخواطر..؟
ماذا بقى لك
كي تُشاطِر..؟
يا صاحب
الوجع القديم
أراك
بين الحظ عاثر

جف الكلام
بمقلتيك..
والعين
تفضح من يكابر

وذوى الغرام
بخافقيك
فهواك أولى أن يغادر

ماذا تريد من الكلام..؟
ماذا تريد
من العذاب المر
إلا أن يغامـــــــــر..؟

ماذا يقدم
كل هذا الآه
في وجع المحابر..؟
ماذا يؤخر
إن أتى والكل عابر..؟

ماذا يفيد اللحن
في صدر المسافر..؟

ماذا تظنك فاعلاً
والكل خاسر..؟

الليل والأوهام ..
أنت..
أنت المعزي والمشاطر

يا صاحب
الوجــع القديم
إهدأ
فإن الليل عاقر

وأثمل
من الأحزان
فغير الحزن
لا شيء تعاقر

لا شيء
في صحف الكلام
سوى المحاضر والحوافر

فأملأ فراغك أنت
مما تكتوي
وأنزف
على صدر الدفاتر

وتذكر
الأيام والأحلام
وأفتح كل غابر

وتذكر
الوجع القديم
إذا أردت..
هل يتقن
الوجع القديم
سوى الأسى..
كلا
ولا صوت المشاعر

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!