ألا فـاسـقِـني قُربًا ولا تسـقِـنـي هـجـرا
تنَلْ في الهوى بالوصـلِ يا فاتنـي أجرا
فإنِّـي كـفـرتُ الـيــومَ بالـبـيـنِ يا مُنـى
حـيـاتـي، وآمــنــتُ اللـقـا وردةً عَــذرا
سـقـى الـبـيـنُ آمـالـي جحيمـًا ولـوعـةً
فيا ليتَ شعري هل سأُسقي النوى جمرا
أرى الـدهـرَ هـيـمـانـًا بحُـزني وكبـوتي
فـصـرنا مـع الآمـالِ نسـتـنكـرُ الدهـرا
فـيـا لـيـلُ غـادرْ روضـنـا دونَ رجـعــةٍ
فإنَّا مع الأطـيـارِ كم نـعـشـقُ الـفـجـرا
نُسـقِّـي الأمـاني من ندى الورد خِلسةً
نداعـبُ غـصـنَ البانِ إذ نقطفُ الزهرا
نـذوقُ الـقـوافـي بيـن أحلـى خـمـائـلٍ
ونسـتلـهـمُ الأوزانَ كي ننظمَ الشـعـرا
فرشـنا الأمـاني في رُبى الحبِّ بهجةً
لنحـيا بـقُـربٍ إذ وهـبـنـا الهوى عُمـرا
ففي البُـعد أحـزانٌ وفي الـقُربِ جنـةٌ
وللـحُـبِّ أنسـامٌ غـدونـا بـهـا سـكـرى
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية