. غربة الروح/بقلم: معين العودي

البيـنُ قد أشعـلَ الأشجـانَ والكدرا
واستنزفَ السمعَ والتفكيرَ والبصرا

واستبدلَ الوردَ شوكًا والصباحَ دُجىً
وحوَّلَ الغـيـثَ في أرواحِنـا مـطـرا

مِن أينَ أبدأُ ؟ إنَّ البينَ يـعـصـفُ بي
ويستقـي من وريدي الـعـزمَ والعُمُرا

كُلُّ الدروبِ إلى الأوطــانِ مـوصـدةٌ
وليسَ لي غيـرُ دربٍ يعـشقُ الشُعَرَا

يا غُـربـةَ الـروح إنَّ الـشعـرَ مُـتَّـكأٌ
لـشـاعرٍ لا يرى شـمـسًا ولا قـمــرا

يُغـازلُ الحرفَ يبني منـهُ قافـيةً
على جناحينِ حتَّى يعزمَ السفـرا

يطيرُ والريحَ في الأصقاعِ مُتَّجِهًا
نحوَ السعيدةِ يشدو حُبَّها سَحَـرَا

فإن بدا الضوءُ من كُلِّ الجهاتِ أتى
يُـعـانـقُ الـوردَ والأزهـارَ والـشـجـرا

يُقبِّلُ الأرضَ حُبًّا والـغـصـونَ هـوىً
والـوردَ عـشـقًا وإن حـلَّ النوى عَبَرَا

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!