من بعـد هجرك فضـــــلا لا تلوميني
إذا انتزعتك قسرا مـن شــــــراييني
ولا تقولين أني قـــــد أســــــأت إلى
أحـــــلامك الآن أو جــارت قوانيني
لا تنـدبين الهـــــــوى والذكريات ولا
تبكين أيـــــــامنا بــــــــل لا تناديني
إيــــــاك أن تأتي روحي بعدما تلفت
حتى إذا مت شــــــوقا لا تــداويني
لا تقـــــــرأين حـــــروفا كنت أكتبها
أو تبحثين اشتياقا عــــــن عناويني
وإن دنى الليــل كفي عن مخاطبتي
وإن رأيتِ ورودي لا تنــــــــاجيـــني
فأنت من خان عهد الحب فانطفـأت
أرواحنا حينــــما طيـــشا تعـــاديني
ما بالك الآن حمقى كـــم وددت بأن
أحيا بقــــربك فاختلّت مــــــوازيني
من بعــد ما دُّمِّرَتْ نفسي بلا سبب
وصرتِ من تيهك المشبوه تـــؤذيني
مـــاذا فعلت أنا حتى وجــــــدتك لا
ترعين عهـــدي ولا حتى تراعيــني؟
عــــــذرا فما عدتِ بعد الآن ملهمتي
ولا أريــــدك أن تـــــــــأتي تحاكيني
كـــما فعلت بقلبـــي يا معــــــــذبتي
إني انتزعتك فعــــــــلا من شراييني
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية