أمسيتُ..
وأصبحتُ كالتائه في صحراء..انقذوني..
اسرجوا أنوار الهداية
لكي أبصر طريقي..
انبذوا لغة الهدم..
علّموني لغة البناء..
كيف أحب وطني..؟
ارسموا لي طريق مستقبلي المأمول.
ارتج عليَّ فلم أميز بين الصواب والخطأ، وأنتم السبب…!
هذا.. يمدح في القصر،
وآخر.. يهجو في الشارع،
وثالث.. ينبش جثث الماضي ويذرف دموع الرثاء،
ورابع.. يبصق عليهالعنات الأقدمين..
وكلٌ في بحرهواه سبَّاح.
فريقٌ يزعم حبه للشطرالفلاني وكراهيته للشطرالفلاني،
وآخر يعكس المعادلة..
مزّقتم صورة وطني الجميل إلى جزيئات مشوهة؛
فصاركمصابٍ بالشلل..
انقسمتم إلى فرقٍ ومذاهب وطوائف..
تختلفون في الفروع فضيعتم الأصول..”إن الدين عندالله الإسلام” “إن هذه أمتكم أمة واحدة..”
مالي أرى حروفاً تسيء إلى زعْطان وتكفِّرهُ،
وأخرى تزكِّي فلْتان وتناصرهُ..فلماذا العبث بمشاعرالآخرين..؟
إن أصبح الحبر-بكل ألوانه- مسيراً لا مخيراً ..
أيظن أنه بذلك الهجوم اللاذع-السائل والجاف- أوذلك الرقص والتموج..قد أستطاع مسح الدموع العالقة على أهداب الوطن..بل زرع الشحناء، وشب الحريق..وماجت الأرض بالدموع.
فأنا أعلن رفضي التام لكتاباتٍ خالية الوفاض، ولاتخدم واقع بإعادة تشكيله..ومثل كتابات خدّام السلاطين.
دع فلان وفلان.. فلقد سئمت “السوس”، وأقترب مني جيداً – قبل أن يحل عليك جحيم لعناتي البادئة من آخر السطر- ثم اهدني نصيحة جميلة..فكرة رائعة..رؤى..موقف..خارطة..بوصلة أسير عليها.. وأستفيد منها في حياتي والعالم.. فربّ كلمة صادقة … أضاءتْ الأنوار… في طريق أجيالٍ كانتْ غارقة في الظلام.
____
★سليم المسجد،،/ اليمن