تبكي الشأآم ولايبكي لها أحد
مثل الغريب الذي ضاقت به البلد
أمسى شريدا ذليلا بعد عزته
نهب المواجع لامال ولاولد
يشكوالعشيرة لاعين له رقدت
والقوم رقدة أهل الكهف قد رقدوا
قاموا إذا أنشدت للهو عاهرة
وأتلفوا دونها الغالي وما اقتصدوا
وإن دعاهم أخو قربى لنجدته
من جور طاغيةأومعتد قعدوا
هانوا إذ استمرؤا الدنيا وزخرفها
حتى تداعى عليهم خصمهم لبد
إن جئت تحصي فلن تحصيهم عددا
كالبحر يطفو على أمواجه الزبد
قدشيدوا دونهم أسوار فرقتهم
واستحكمت فيهم البغضاء والحسد
فالدار نائية والنفس لاهية
والبهم سائبة والذئب منفرد
صنعاء شاكية بغداد نازفة
والشام دامية والقدس مضطهد
أين الأولى سطروا للمجد مفخرة
أفراسهم في ميادين الوغى جرد
أين الرشيد وأين اليوم معتصم
والروم والفرس من ذكراه ترتعد
ياأمة تشهد الدنيا برفعتها
مابال أبنائها ناموا ومااجتهدوا
قدضيعوا الدين والقرأن جامعهم
تفرقوا شيعا شتى وما اتحدوا
حتى غدا الفأر في ساحاته أسدا
ويشتكي الضعف في غاباته الأسد
يارب مالي سواك اليوم ملتحدا
آوي اليه أيا رحمن ياصمد
وانصر بفضلك يارباه أمة من
تنحل كرمى له في العسرة العقد