زمزم قصيدي وامزج بالرياحين
واختم على الضرب من فل ونسرين
واسمع لدالية في الكرم قد نفحت
عذب القصائد من حين إلى حين
واملأ دنانك من نبض أقطره
وارشف على مهل مما تساقيني
إني الذي شرب العنى على شغف
تعجب الشعر من آيات تكويني
أنشأت في روضي من حرف أعتقه
حتى اشرأب له ورد البساتين
تجري على البحر أوزاني فتثقله
إما علوت فلا موج يوازيني
أعطيت من عبقر الأشعار مكرمة
ليست لغيري ناءت بالموازين
آبت إليّ قوافي الشعر مرخية
لي الخطام لتعلوها مضاميني
أخليتها ببديع القول تحمله
للحب زينبه نشر الدواوين
ما زل أسأل مذ ألقى بلاحظه
واللحظ ينقض أحكام السلاطين
من قال أنك يا ذا الظبي تأسرني
حين التقيتك في علياء دبين
كل النواعس ما كانت لتظفر بي
كيف استطعت بسهم اللحظ ترديني
قد كنت أقفلت هذا القلب من زمن
حتى استفاق على همس الرياحين
صوت ترقرق ملء الروح شاغلها
أشجى الفؤاد كأنغام الحساسين
أزجت برقتها فاستمطرت شجني
واستعزفت وتري في ليل تشرين
هزت بمبسمها فاشاقطت ولها
يا عذب منطقها إذ بات يشجيني
لم أستكن للحاظ الغيد في عبثي
فكيف أسكن في شيبي وخمسيني !
عذرا إذا جنحت بالشيخ قافية
تغري الصبابة ، حتى بابن تسعيني