منذ ما يقرب من أربعين عاماً تعهد المدير الفخري للمركز الوطني للبحوث في فرنسا ريتشارد غوليلي، بتصنيف جميع المفكرين القدامى في قاموس واحد، ظهرت أجزاؤه على التوالي أخيراً صدر أخر مجلد منه.
من يتصفح هذا القاموس يشعر بأنه أمام عالم أسطوري، بعض أبطاله أغلبية أعمالهم مفقودة لا نعرف عنها سوى بعض العناوين، وبعضهم الآخر ظلت أسماؤهم على قيد الحياة فقط من أجل عبارة واحدة قالوها فخلدتهم، وبالطبع هناك أصوات وتيارات ومدارس وحياة فكرية ثرية لمفكرين متنوعين.
في قاموس واحد نجد أنفسنا أمام 2491 مفكر يوناني وعربي وسرياني وعبري ولاتيني، في 9340 صفحة على أجزاء، وللأسف ربما لا نعرف على وجه الدقة أكثر من عشرين أو ثلاثين اسماً منهم.
في النهاية هي كتلة ضخمة من المعلومات عن أناس ولدوا وعاشوا في مناطق مختلفة من العالم، تمكن نحو 236 من والباحثين والخبراء نخباً وشباباً من عشرين دولة مختلفة تطوعاً من جمع مادة موثقة حولهم.
ما دمنا لم ننجز شيئاً كهذا، ألا يمكن أن تتولى جهة ما أمر ترجمته، كي يغدو في متناول الجميع.