حزينة أنا اليوم ٠٠٠
لأنّني أصبحتُ أحترفُ البكاء بصمتٍ و أبلعُ دمعك المسجّى بالأمنيات .
أمتطي صَهوة الموت كلّ ليلةٍ و أمضِي إليك ،
أتماهَى مع حبركَ الملعون بالحُمى و أنسكبُ على ظهرِ الوجع.
أغلّف حبّة الدّواءِ بهمسٍ خفيفِ و أرافِقُها في رحلتِها إليك.
حزينةٌ أنا اليوم ٠٠٠
لأنّ قلبي كبير ّو يدايّ باتت قصيرة
لا أملكُ أجوبة و الأسئلة كثيرة ،
أرغب في أن أرمّم ما بك من حيرةٍ ،
أن أرتّق ثُغور المَسافةِ الّتي مزّقت جسدَ الحُضورِ إليك ،
أن أستقبلَ وخز الإبرِ بدلاً عنك
أن أسقيك بدمّي لتنبت الزّهور على وجنتيك.
حزينةٌ أنا اليوم ٠٠
فقد بتُّ أَشْرِقُ من جرعات الحُلم ،
أغرق في بقع الحبرِ بين يديك ،
أتدحرجُ ككرة ثلجٍ على سُلّم الخَيبات ،
أبكيكَ و أبكِي بدلاً عنْك .
حَزِينةٌ أنا اليوم ٠٠٠
فقد بتّ أتقمّص الإبتسامةَ من ثغر العُبوس
أردّد كلّ التّراتيل المنسيةِ من زمن الضّياء
أمشي على حواف الأمل لأتشبّث بآخر شهقة لك .