ليس على مايرام
ذلك البوح الذي يقيم
في منتصف الطريق
بين حنجرة الوقت
ومرايا الذكريات
كلما حاول النهوض
كي يدرك من تعلقت أسبابه به
نفضت عنه الدقائق
أعمدة الوصل
وغادر أرصفة الأمنيات
بين شد وجذب
كلما حاول الوقوف على أطراف
أصابعه ….
هوت به حفرة البوح
في قعر متهاوي الأركان
لايستقيم في الوقوف
حتى يعود أدراجه من حيث أتي ….
ظل ينحت على جدار المثابرة
محاولاته العنيدة …..
حتى نسجت له من جدائل الزمن ضفائر متماسكة ….
مكنته من الصعود إلى قمة الهاوية؟!
والتشبث الأكثر إصرارا
للوصول إلى حيث وضع
قدميه على نبض الروح
حيث يستمد منه
القوة ليكون
الجمال المقيم على وتين
الأمنيات ….
وهي تجثو على ركبتيها
ليصعد، ويعتليها
ليكون هو من يستحق انسكاب كل تلك الأحلام في شرايينه.