تَخطفُ السنينُ رحمَ السرائرِ
لِمَ تغتَرُّ أنفسُ الكبائرِ
نَبكي على ماضٍ بالغَورِ كبا
كيفَ نَحكمُ على المقادِرِ
كنتُ اُملُ سُطوعَ بَدرٍ
يُنيرُ كَحلةَ دروبِ الضرائرِ
لا تبينُ الدُّنى ما عهدناهُ
ولا يَأملُ منها كلُّ ناظرِ
هل الكونُ من كفرَ بحقِّنا
ام الإنسانُ نقيعُ المَكافرِ
كيف يُبنى الكونُ على نقيضٍ
وما يَهَالُكَ جَمعُ النوافرِ
لِمَ البُكاءُ على ضُحى يومٍ
ونَنتظرُ غيرَهُ في المَساهرِ
ترى الأيامَ كعويلِ الذئابِ
تلتَحفُ أرديَةَ المَهاجِرِ
فلا طاقةَ لنا على المَسارِ
ولا بَيعَةَ على المَقاهرِ
تَقَطّعَتْ أوصالُ الدروبِ بنا
وكَدَّتْ بالأملِ أيدي الأصاغِرِ