فِي خَاطِرِي يتَصَاعَدُ المَدَدُ
وحَنَاجِرُ الأعْمَاقِ تَتَّحِدُ
،
فِي خَاطِرِي ..،
قَمَرٌ يَطُوفُ عَلَى
مَوْجٍ طَرِيٍّ ضَمَّهُ الزَّبَدُ
،
شَيْءٌ هُنا ..،
مَا زَالَ مُضْطَربًا !
خَفُتَ الصَّدَى ،
أمْ صَابَهُ الشَّرَدُ ؟!
،
مَا بَينَ سُنْبلتَينِ نَاحَ لَه
خَرَزُ المَرَايَا ..،
وانْطَفَى الغَرِدُ
،
والجُرْحُ ..،
هَلْ للجُرْحِ مِنْ شَفةٍ ؟!
جَمْرٌ ..، بِه الآهَاتُ تَتّقِدُ
،
بَعْضِي
ومِنْ بعْضِي أرَاوغُه
فِي نِصْفِهِ التِّمْثَالِ
أجْتهِدُ
،
لَكِنَّ للمُرْتابِ أخْيلَةً
أفْضَى بِهَا
ذَاكَ المَدَى الكَمِدُ
،
فِيهَا الخُطَى سَتَظلُّ مُبْهَمَةً
والغَيْبُ ..،
لَيْلٌ شَفَّهُ الصَّفدُ
،
نَجْمَانِ يَنْسَحِبانِ فِي وَهَنٍ
حُزْنَانِ ..،
ثُمَّ أَمِيلُ و الوَتَدُ !
،
الرَّجْفَةُ الأوْلَى …، ويَعْبرُنِي
صَوْتُ الثَّرَى ..
يَدْنُو ويَحْتَشدُ
،
وكَأنَّ سَاقَ الرِّيحِ مُتَّكأٌ
لهَشَاشَةٍ
يَطْفُو بِهَا الجَسَدُ !
،
الآنَ ..
للتِرْحَالِ أرْفَعُنِي
ومَلاءةُ الأبْعَادِ تَطَّرِدُ
،
يَوْمٌ
عَلَى الشَّهَقاتِ مَوعِدُه
يَوْمٌ
ومَا عَلِمُوا ومَا شَهِدُوا !
،
كمْ أُوِّلَتْ بالشَّكِ نَاصِيَةٌ
ويَضِيعُ فِي التَّأويلِ
مُسْتَندُ ؟!
،
حَتَّى سَرَايَا الدَّرْبِ تُرْبكُنَا
آتٍ إلَيكَ ..،َ
خُطَاه تَبْتَعِدُ !
،
هَلْ خَانَنَا التِّذْكَارُ ..،
أمْ بَهُتتْ
لُغَةُ الرَّدَى ..،
مِنْ قَبْلِهَا العَدَدُ ؟!
،
مِنْ ألْفِ يَاءٍ ..،
رَدَّهَا حَجَرٌ
فِي مَدِّهَا الزَّيْتُونُ يَرْتَعِدُ !
،
مِنْ هُدْهُدِ الأسْفَارِ ..، مِحْنَتِهَا
وكنَايةِ الأسْمَاءِ
مُذْ سَجَدُوا
،
حَسْبِي
وأنَّ الحَمْدَ أوَّلُهَا
حَسْبِي
وأنَّ الكِبْرَ لا يَفِدُ
،
فابْسِطْ يدَ الإيمَاءِ
إنْ وَطَأتْ
نُونٌ لَها الأفْهَامُ تَنْعَقِدُ
،
فغَدًا ..
سَيَسْتفِزُ الغِيَابُ دَمِي
مِنْ ذَا الضَّجِيجِ ..،
يَؤمُّهُ خَلَدُ