المصابيح المهشمة لا تزال تضئ،
والعصافير التي اغتالها الصغار
تغرد كل ليلة…
وانت عليك أن تمضي
دون أن تفكر في لغة أخري
تخاطب بها اصدقاءك القتلة
واصدقاءك المنهزمين…
——
هؤلاء الحمقى…
كيف نجحوا في اختبارات الذكاء،
والمجنون ذو الوجه الممتلئ أصبح دليلهم،
أعطاهم أوامره على شاشة الحاسوب،
وصاح:
لا مجال للتقهقر،
وهو يعيد رسم لوحة الموناليزا
بوجه فتاة يكرهها،
وجسد امرأة عارية،
والتمثال الذي يرغب في استرداد ناحته،
يترك منصته في الميدان،
ويندفع محتضنا دهشتي….
_”
أخيرا…
انتزعوا من الحوائط خاصية الكتمان،
ومنحوا الحوائط الخرسانية
شفافية لا حدود لها….
اتخموا قلوبهم برصاص مسمم،
ومضوا دون جماجم تعوقهم.
من ديوان شرور عادية