أتَطلبُ الفَرجَـةَ والزَّمنُ أمحَلا
تُعاني الضِّيقَةَ وما عليكَ أقبَلا
إن الحيـاةَ نتوءاتٌ وأهـوالٌ
ليس غَريباً لـو المُقدَّرُ أجفَلا
ورَمى ثِقلَ المِرساةِ في بُحورِكَ
سَلْ المُضرَّجَ قبلكَ كيفَ تَحمَّلا
مَساوىءَ مَجاذيفِ الدُّنيا وما أتَتْ
ذاكَ القَلبُ مِنَ التَّجاربِ تَهلهَلا
مُعتَرَكُ العليـاءِ نَقيضُ الأجسادِ
ومَن يَفقَهُ في ذاكَ العَرينِ أنمُلا
إنّهُ على مَشارفِ أبعادِ الضوءِ
خَلفَ خُفُوتِ النُجومِ هناكَ كَمُلا
آلافُ العُهودِ تحتَ عَهدٍ وارفٍ
مَداميكَ الأملِ والكَريهَةِ جَمَّلا
طوبى لِمَن لاطَـمَ تلكَ المَساكِنَ
هي أبعادٌ حَيثُ الفَسيحُ تَظلّلا
وتَسألُ قلبَ الشَّاعِرِ أينَ إستكانَ
إنّهُ حيثُ المَغربُ يوماً قَفَلا
يُنـادي مَقلبَ الدُّنيـا الآخَرَ
وإنقلابَ فَجرٍ على ظَلامٍ ثَمُلا
وما الدُّنيا أبعَدُ من إنخطافِ نَزوَةٍ
تَحبُكُ كلامَ الغَيبِ ومنها أقبَلا
يُفرِجُ كَربَـةَ السَّائلِ الخائِفِ
وقَلَمُ المِدواةِ ذاكَ السِّرَ أَنحَلا