كنتُ قد ضبطتهُ منيراً ، تحتَ المساءِ بالضبط، بعدما استعصى البابُ على عيْنهِ الدوَّارةِ ويدهِ التي حملت الكؤوسَ للرفاقِ ، وكان قد ضبطني أرمي حزناً من النافذةِ عَلَّ الطريقَ يرسمُ شَوْكًا للمارينَ في الصباحِ … رفعَ رأسهُ وقال فلتنسَ إذن …
واليوم عادَ وابتسمَ وطيَّر بريقهُ جذلاناً … فطار للأبد …
لم يعلموا أني أحببتهم فحبسوني
أناموني في ملابسهم الضيقةِ،
فأطلِقْ عَليَّ برودتكَ ورعبكَ لأتدثَّرَ أو أعودَ أُقاتلُ
… لكنهُ لم يحدث شيءٌ فلا تصدق…
كل ما في الأمرِ أنكَ رسمتَ مقعداً بعيداً وحلمتَ فيهِ …
المائدةُ عامرةٌ كما كانت
وقلبكَ يشهدُ كلما نروغُ …
الجو غائمٌ يا أخي
يصلحُ للأجنحةِ القَوَّالَةِ
ويندر أن تختنقَ في أوصالهِ حفرةٌ
تشبهُ الخوفَ ،
ذلكَ
الحبيب …