هل يَخفى أنَّ أمرَ الحُبِّ داءُ
كذا السّأمُُ ليسَ فيهِ رَخاءُ
إذا إقتَضى حَالٌ بيننا لِبُعدٍ
يَنشأُ من لُبِّ الحَنينِ لقاءُ
لها في حَياةِ قَصائِدي البَدءَ
تَرُجُّ في البِقاعِ مِنها أصداءُ
حَسبي يومٌ يَتيهُ عِقدُ الزَّمانِ
ونَحنُ عن المُجِدِّ غُفَلاءُ
مَررتُ بخاطرِ البالِ وأهوى
نُورُها في ظُلمةِ القلبِ ضياءُ
تُطارِحُني أهواءَ النَّفسِ حُبّاً
لا يَدخُلُ فيما بيننا رِياءُ
لقد كان الهَوى نازعَ الهُمومِ
لولاهُ كادَ يَنقطِعُ الرَّجاءُ
تَناثرَ علـى أجنِحَةِ الليلِ
وطالَ في أجنَّتِهِ الخَفَاءُ
هوىً تَقَلَّبَ بنا مُستطابُ
وآذانُ الظلامِ عنَّا صمَّاءُ
فَدَيتُكِ نفسي ولا رِفقَةَ لي
كلُّ نَشوَةِ حُبِّ ليَ إبتداءُ