الخالدية تـرتـقـي بعـزومِها
تمشي المـجرةُ في ضـيـاءِ نجومِها
انــا طِـفـلُها المـمـتدُ عـبْـرَ دمائها
عنـقـودُ حُــبٍ في قـطـوفِ كرومِها
وكـمـهــرةٍ عــربـيـةٍ تـخـتـالُ بـي
انا مـاؤهـا المنـسابُ فـي حلقومِها
انـــا طفـلـُهـا ذاك الـذي بكفـوفهِ
مَـسَـحَ الحـرارةَ عن جبـين همومِها
وعشـقتُ واديـها الـذي أحببـتهُ
مذ كنتُ أغفو في ظلالِ رجومِها
عَرَقُ الرجالِ المخلصينَ عطورُها
لم تلتفتْ أبداً لحقدِ خصومِها
تأبى الأصـالـةُ أن تفارقَ مجدها
لتشيدَ صـرحـاً خـالـداً بعلومِها
وأنـا محمدُها الجـديـرُ بعشقِها
يروي دمي الزيتونَ خلف كمومِها
وعلى مسـافـةِ قبلـتينِ من الثرى
كـالشـيحِ مشـتاقٌ إلى قيصومِها َ ،،،