قال تحرّشي بكل ما هو جميل
واكتبي
ها أنا
أقصقص أجنحة الليل .
أغازل البحر الرّاقد على ملح الجرح ،
ونجما مبتور الأذناب .
وهذا الفجر
حبيس غمامتين
قاحلتين
عقيمتين
أنّى له أن ينبلج ؟
أهي السّماء تحمّلنا لعنة الأوّلين ؟
مذ قال لأخيه لأقتلنّك
وقد طوّعت له نفسه بالقتل …
نحن من تلك السّلالة
وقابيل جدّنا
أورثنا إثمه الأبدي..
بحثت في كل شيء
في ما تبقّى
من نفايات حلم تلاشى ..
حطام الأراجيح..
مواعيد الصّبايا المؤجّلة …
لم يبق لي..
سوى دفاتر احتفظتُ بها
من طفولتي الأولى
وبعض دفءٍ لحضن أمٍّ
كانت تدسّ فيه ارتعاش أناملي .
سافرتْ بعيدا ..بعيدا..
استكثرَتْ عليها الأيّامُ
أن تشهد بلوغ أنوثتي ..
وها أنا مذ ذاك
أسعى بين صفا ومروة الضّياع
سبعًا
وبين سبعٍ وسبعٍ سبعاً
ولا أرتوي ..
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية