آثرت ليلي ، واتبعت هواجسي
وسردت أحلامي لصحو بائس
وضممت ذاتي ضمة أدنو بها
للعلم بي إن ما كشفت دسائسي
ففتحت جوفي للسطور مهابة
ممن أرادوا النيل من متنفسي
ماذا لديّ ، وما أريد ، ومن أنا
مُعط فؤادي في الهوى ، أم نرجسي
حدس يقود السير في درب الرؤى
أم انها في الصدر محض وساوس
أبكي التعثر والضياء يلمني
لأسير آناء الظلام الدامس
وأشيح وجهي عن ملامح خلوتي
لأطيل عيني في الفراغ العابس
ما ضر بي جهل البرية ، إنما
اضنى فؤادي ما كست بمجالسي
قرأ الغلاف على مسامع عتمه
وهو الذي للمتن لم يتحسس
قد ساقني للبوح أرفع ردنه
ومضى يقول بأنه لم يلبس
أن كيف لا ؟ وأنا ادثرت بثوبه
لملمتني ، ورددت عين العسعس
وضبت نبضي فوق رف فؤاده
وأضفت بهجته الى ما أكتسي
إن شاء أضحيت الهطول بقحطه
أو كنت وهم سراب فوق اليابس
يا ليت عيني أبصرت شفتيه إذ
من كأس إفكه كان جهرا يحتسي
بث الحياة بداخلي وأماتني
من ثم نكل آيتي بكنائسي