كان ترحالي عند السحر
لملمت أجنحة القهر
ويمّمت صوبَ عوالمَ أُخر
أنوء ببحر من الذكريات
وأرزح تحت كاهلِ المطر
في قلبي وجعٌ وحنين
وأنينٌ يُبكي الصخرَ
والحجر
لملمت أجنحة القهر
ويمّمت صوبَ عوالمَ أُخر
أنوء ببحر من الذكريات
وأرزح تحت كاهلِ المطر
في قلبي وجعٌ وحنين
وأنينٌ يُبكي الصخرَ
والحجر
كان تَرحالي بلا عنوان
يحطُّ في مرافىء الوهم
متعثرا في مرسى الخلجان
تلفظه شواطىءُ الاقرباء
تكتنفه ظلالُ الغرباء
فيمور تائها في المنافي
وحيدا!! غريبا!!
مُثقلا بهموم
وأحزان
كان تَرحالي من الوريد
الى الوريد
عاتبا !! شاكيا!!
ينفض عن وعثائه
غبارَ سنين
رزحت تحت أثقالها
محابرُ قصائدي العنيدة
كان ترحالي بلا بوصلةٍ
أو خريطة
يعزف على وتر القصيدة
آهاتِ مناضلٍ
باعوه بخسا
وألقَوْهُ في غيّابة الجُبّ
يلتقط أسفارَهُ
يحزمها قواربَ نجاة
ترسو في سواحلٍ عتيدة
تنقّب عن مدينة
تعشق حريةَ الحرف
وتصلي لقلوبٍ تليدة
كان ترحالي يغذُّ سيرَهُ
بلا بوصلةٍ
أو عنوان
يتيه في دنيا غريبة!!!
—