غالبا ما أسرد أشياء غريبة..
مثل أسرار كوابيسي الليلية..
الى مانيكان..
اختلستها من صالون فاخر ..
تصدق كل ما أرويه من خوارق..
بابتسامة عميقة جدا ..
لا تدحض حججي حين أقول :
ان حلاقا ضريرا عثر على بجعة
جريحة داخل شعري المهوش..
أن غيمة مريضة سقطت
من مقصه على منصة صدري..
أن ثعلبا أنيقا أطل من مرآة
هاربا من خرادق قناص..
يحاول الاختفاء في تجاعيد وجهي..
مدججا بضحكة مريبة..
أن ضبابا كثيفا يغرد فوق كتفي قناص..
أن العالم فراغ ممتلئ بالظلال ..
والأرواح تطير في الليل..
أحيانا أضطر الى البكاء..
حيث الدموع تزرب من أصابعي..
صوتي ناقوس كنيسة تحت القصف ..
حيث وجهي منطفئ
مثل يد مقطوعة..
حيث تتدافع أحزاني
مثل شياه ضريرة..
وتدق بابي شجرة
فرت من باخرة النهار..
بكدمات زرقاء..
وأغصان مكسورة..
تعول مثل أرملة
في عز الحداد..
هددها تايمورلنك بقذيفة
في غارة مومياءات..
أنا لا أثق في أحد..
لذلك غالبا ما أجأر بالجنون
أمام صديقتي المانيكان .