تمضي لبيبة وحدها
ويظل يشعل وجهها القمري آفاق السماء
عمن تفتش أيها المذبوح في قلب الطريق ،
الوجد مزقه النوى والليل اغنية تضيق
الصمت يقذف ثلجه
فتذوب ازهار الصباح
ويجف ذياك الرحيق
والدار تبكي ظلها
والبوم ينعب فوق أشجار الطريق
فلتكتبي نص الغياب
فبدون ظلك سوف يقتلني الرحيل
أنت الدليل ، فقدت بوصلتي الأخيرة
في جحيم الريح والاعصار
الدار توغل في الفراغ المر
مذ حلق الموت المعبأ بالدماء
واستل روح الضوء في وهج الظهيرة.
أعلنت أني في دجى الأيام ظلا
من لهيب الشوق اضرمه الغياب.
ياااااا وجهها القمري أتعبني النشيج
الصوت يولع بالبكا
والقلب اثخنه السهام
والروح تغرق في الأريج.
الديك صاح ،والصبح يؤذن بالخراب
أين الرؤى، أين الحبيب…..
وأتيه في وسط المدينة شاحبا
لا أذكر الأيام في هذا الحريق
ويدور حولي طيفها
مثل الفراش الغر دوخه الرحيق
يااااا طيفها المسكون في ريح الهوى
هذه الشقراء دثرها التراب
والقبر يبسم سارحا في جسمها الوضاء
ويضمها ، والقلب فوق الرمس ذاب
الناي يعزف لحنه، والنار تبدأ رحلة الحرق
الأخيرة، البدر يهوي فوق صخر الليل،
من علم البدر المهاجر في سكون الليل أغنية العذاب،
لا شيء لا شيء
الا الدمع يسقط في الرماد.
الملح آه الملح يزهو ضاحكا
ويبيض الأيام في أرق الونى
ويسطر الظمأ الطويل.
هل نلتقي فوق الصراط المستقيم ؟
هل نلتقي في العالم السفلي؟
حيارى حيث تنكسر المرايا
وتحلق الأرواح في انتظار البعث من قلب
التراب؛لأصافح الكف الشهي
واضم حضن الشمس في مسك الختام.
يا أيها الطيف المسافر في الفضاء
يا وجهها المنشور في كل البرايا
لوما تزرني مرة،لتزيل في غبش.الرؤى هذا
الضباب، فالجمر يكوي اضلعي، والفجر يطلع
من ثنايا الليل مكسور الجبين،والضوء يمطر
دمعه
فاسير ظلا من سراب.
ولبيبة الشقراء تعشق أختها الخضراء
ثم يكسرها المرض،
وتموت فوق سريرها، ودموعها الحمراء
اشعلها التعب….
وتمر أيامي هشيم
والعمر برق عابرا
والنجم يغرق في الجحيم.
الشمس تغطس في السحاب
والوقت في الأحزان غاب
ولبيبة الشقراء تسفح فوق أطلال الحكاية
ادمعي، والدمع يوصد كل باب.
الصوت يهتف من بعيد:
تبت يد الزمن المعبأ بالخراب.