الغيم يمشي إلى جانبي
والجو بوجه مقلوب وبلا ملامح واضحة
الكآبة تخز جلدي أعمق من الصقيع
طيلة الطريق وأنا أركل أفكاري بعيدا مستجلبة التسلية والابتسامات التي اوزعها مغشوشة على وجوه الناس الواقفين في الطابور .
ملعون نفسها هذه البلاد
ضعيفا ومعوقا وأعصابه مرخية .
طفلان يلعبان،
سبت
أحد
بكفين متشققين .
رجل يشتعل ويخرج الدخان من بين الشعر في انفه غليظا وكثيفا .
امرأة صامتة بين الصراخ
وأنا أمشي بسرعة ، انته أيها الطابور بربك !
انته أرجوك قبل أن أكفر .
قبل خطوة تسقط المرأة
قبل خطوة يلتم الواقفون حولها ، و انا اقف في مكاني بعيدة
قبل خطوة ماتت المرأة واتت سيارة الاسعاف
قبل خطوة يحوقل الناس
قبل خطوة عرفت، أن الناس هنا لا يموتون بالمجان .
إنهم يموتون فداء لاسطوانة غاز .
عيشي من دمنا يا بلاد هههه !
#حواءفاعور
 آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية  اجتماعية الكترونية
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية  اجتماعية الكترونية