الشعر الذي لا يسعى إليّ
كزورق
كنورس
أو على هيئة غيمة
هو في عرفي ابن ضال
……………
في قلبي
غيمة تنتفض
وفي عينيّ
حشود من الشوق
والحنين
………….
هذا المطر،
دموع حبّات الزيتون
التي انهمرت
على خدّ البلاد الحبلى بالمخاض
…………
أجرّ عربة ثقيلة جدا
عربة خرافية
كل ما في أحشائها
من خشاش القشّ
…………
هذا المطر،
دموع حبّات الزيتون
التي انهمرت على خدّ البلاد
الحبلى بالمخاض
………..
أقطع مسافات المجاز
من الصباح حتى المساء
ذهابا وإيابا
أقتفي فلول الوقت
بدل الضائع
ليبتسم زهر الصبّار
في وجه الأرض المتصحّرة
…………
من عادتي أن أتجوّل ليلا
في شوارع المدينة
فالليل يغريني
بمزاج صمته
وسرعة بديهته للضوء
بخشوعه اللامتناهي
للفراغ
للكائنات الصغيرة
وللتفاصيل
على جبينه أكتب بأحرف قمرية
لنجمة عاشقة
ونخلة حالمة بضفاف متحركة
يشتاق إليها النهر
مع كل رحلة
………….
في حضرة غيابك
يأتي المساء ثقيلا
على غير عادته
يصمت طويلا
ويشرد في تفاصيل المدينة
التي هاجرت طيورها
إلى الأبد
وقد استشهد ساعي البريد
برصاص رسالة مشفرة
إلى حضرة الوالي
………….
ثلاثون عاما
تُخرجني المنافي
عن طوري
لأدخل في حضرة الغربة
طواعية
بلا زوارق حرب
بلا مراكب شراعية
تطارد عنّي رياح الأرصفة
وأشباح الليل
………….
البارحة تلقيت آخر رسائل ملك الموت
كنت اظن ان يمنحني جولة جديدة للعبورالآمن
فحدّثني طويلا عن الموت الأنيق
وعند الفجر، كنت أرتّب آخر قصائدي
لطرد الأرواح الشريرة
…………