من أنتَ حتى تفهمَ النورا
ومن أضاءَ حلكةَ المعمورا
مَن كان جديراً قضى عُمقاً
وقد جاهَدَ يَقطَعُ القصورا
براثِنُ العالَمِ لأقوى
تنهشُ الصُبحَ والديجورا
غابَ أبرامُ وليس من دارٍ
لقد أجفلَ صوتُهُ القبورا
رفيقُ الدربِ يلقى المَواسيا
في وقعِ ليلٍ أمسى دهورا
وهل في النّحيبِ اِصطبارٌ
لمن أمضى الفِرقةَ مَقهورا
أكتُبُ عن والدٍ فارقني
كان بالوداعةِ غيورا
أمسَكهُ الله من يَمينِهِ
واستبقاهُ في الظلِّ مَنحورا
مما بدا لهُ بالمَسارِ
وبالإيمانِ شقى مبتورا
“الله يرحمك يا برهوم”