في مدن النسيان
حيث تغفو أشجار الصفصاف
بلا ثمارٍ أوراقها شاحبة
لا شيء يؤنس بناة أفكاري
إلا الأحلام الضائعة
عندَ بوابة العمر الموجبة
بالخيبات المتراكمة
تمشط الحيرةُ سنوات عمري الفانية
ضبابية المشاهد
تلك التي أختفت ملامحها من شريط الذاكرة
قد سرقتْ بقايا المحبرة
حتى أمسيت بلا حرفٍ
أتدفأ به في خلواتي الباردة
لا لن أموت دونَ القصيدة
ستكونين شاهدة قبري الوحيدة
فأنا لا أحبذ الأذكار
ولا أقبل تلقين حفاري القبور
فهم بلا درايةٍ ولا وصايةٍ لهم
على جسدي المكفن بخيوطكِ النثرية
أرجوكِ دثريني ثم غازليني وبين سواقيكِ العذبةِ فاغمريني
فأنا والشمسُ توأمانِ
ستنبتُ أفكاري فأعودُ للحياةِ
ولو بعدَ المماتِ