شَيءٌ مِنَ الضُّوءِ
في أطْلالِ
قِنديلي
يُبْقي على البابِ
مَفتوحاً
ويُبقي لِي
مَا أسْتَعينُ بِهِ
مِنْ بَعدِ ما ذَبُلَتْ
كُلُّ الحِكاياتِ
واسْتعْصَتْ مَواويلي
أسْتنْطِقُ القَلبَ
بَعضَ الشِّعرِ
يَخذِلُني
وأسْرِقُ العِطرَ
مِنْ جَيبِ المَناديلِ
مقهىً بآخِرِ أيّامي
يُراوِدُني
ويُشعِلُ البالَ
مِنْ جَمْرِ الأراجيلِ
وأصدِقاءُ
كَلَيْلِ العابثينَ مَضوا
لَمْ يَبْقَ مِنهُمْ
سِوى حِبرِ
المَراسيلِ
اُطِلُّ مِنْ شُرفةٍ في الغَيمِ
تَسْكُنُني
فَما أُشاهِدُ
إلاّ قَومَ سِجّيلِ
في الأفقِ
لا شيءَ
إلاّ رَجعُ أخيِلَتي
وبَعضُ صَمْتي الذي
أعياهُ تَرتيلي
أشتاقُ
يا وَطَني المَزروعُ
في كَبِدي
نَخْلاً
تَقَدَّسَ مِنْ طُهْرِ الأناجيلِ
أشتاقُ
لكِنني ما زِلتُ تَمنَعُني
تلكَ الوجوهُ
التي تُفْتي بِتأجيلي
حَفِظتُ وجْهَكَ
عَنْ ظَهْرِ الغرامِ
فَما
تَحْتاجُ إلياذَةُ العُشّاقِ
تأويلي
أُطِلُّ
مِنْ حيثُ لا أيّامَ
أقرأُها
ولا عُيونَ
لِتُحصيها مَكاييلي
تَبْكي السَّماءُ على نيسانِنا
وَجَعاً
وتشْرَبُ النّارَ
مِنْ كوبِ الأبابيلِ
في زَحْمَةِ المَوتِ
لا أقْدامَ تَعْرِفُنا
ولا طَريقَ
سِوى دَرْبِ المَجاهيلِ
اُطِلُّ
عَلَّ رياحَ الوَجْدِ
تَحْمِلُني
وَتَسْتَبيحُ تَفاصيلَ
التَّفاصيلِ
وتُرْجِعُ النّاسَ
ناساً في مَوَدَّتِها
وتُنقِذُ الأرْضَ
مِنْ سَطْوِ التَّماثيلِ