اكرة فيسبوكية / بقلم : امل عايد البابلي

ها أنا أتذكر أول جملة فيسبوكية

منذ أحد عشر عاماً

وهي تجرنا من جلد وجوهنا

تسلخ ملامحنا …

تجعلنا ضائعين في اللاطريق .

،

ها أنا أحلم بعدم قطع الكهرباء

وأن آكل حبات الذرة المقرمشة

وأنا أنتظر كتابة جملة جديدة في عالم أزرق تحمل رائحتك دائماً .

،

ها أنا أحبك مجدداً بعدما سددت ديوني

ونظرت لوجهي في المرآة

ثم وضعت على شفتي إبتسامتك

لأكرر ما قلته أمس واليوم وغداً .

،

ها أنا أسدل ستائر الغرفة وتنعدم الرؤية

وأركض بعيداً بين جدرانها عن ضجيج المدينة …

لأستمع لخافقي بصوتك .

،

ها أنا أرتب رائحة صوتك العبقة

وأجدد نثرها على وجهي

– على ثيابي

– وسادتي

– مرآتي

حتى أسمي لا أعرفه إلا بك .

،

ها أنا كزيتونة صامتة

أو كأني نخلة شاهقة يتكسر سعفها

حين يرحل عنها فلاحها القديم

فتموت بأول جفاف .

.

.

 

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!