ها أنا أتذكر أول جملة فيسبوكية
منذ أحد عشر عاماً
وهي تجرنا من جلد وجوهنا
تسلخ ملامحنا …
تجعلنا ضائعين في اللاطريق .
،
ها أنا أحلم بعدم قطع الكهرباء
وأن آكل حبات الذرة المقرمشة
وأنا أنتظر كتابة جملة جديدة في عالم أزرق تحمل رائحتك دائماً .
،
ها أنا أحبك مجدداً بعدما سددت ديوني
ونظرت لوجهي في المرآة
ثم وضعت على شفتي إبتسامتك
لأكرر ما قلته أمس واليوم وغداً .
،
ها أنا أسدل ستائر الغرفة وتنعدم الرؤية
وأركض بعيداً بين جدرانها عن ضجيج المدينة …
لأستمع لخافقي بصوتك .
،
ها أنا أرتب رائحة صوتك العبقة
وأجدد نثرها على وجهي
– على ثيابي
– وسادتي
– مرآتي
حتى أسمي لا أعرفه إلا بك .
،
ها أنا كزيتونة صامتة
أو كأني نخلة شاهقة يتكسر سعفها
حين يرحل عنها فلاحها القديم
فتموت بأول جفاف .
.
.