أولى هدايا العيد/ شعر : منير بلقاسم

أخْبِريني عَنْكِ أخْبِريني كيفَ حَالُكْ

كَأَنَّ دَهْرًا مَرَّ ، ولم أسْمَعْ أخبارَكْ !

كَأَنَّ ذاكَ الصّباحَ القريبَ لم يكن

حُبَّنا ، وفي قلبي قد قَفَلْتُ أسْرارَكْ !

 

كيف حالُ الجنَةِ خلف أغْوارِكْ، أخْبِـ

ريني عَنْ خِفَّةِ ظلِّكْ وفِرْدَوْسِ أنْوارِكْـ

 

عَنْ رَوْنَقِ تلكَ المُهْرَةِ التي فيك ، عن

شعْرِها المُخَصَّلِ ، وآنْهِمارِهِ السّالِكْ !

 

عَنْ لُؤْلُؤٍ جاوَرَ قَمَرَ الشّفَتَيْنِ ورياحٍ

عند منعَطَفِ الوَجْنَتَيْنِ تهفو تتَعارَكْ !

 

 

وحُزْنٍ تَوَرَّدَ حول تَيْنِكَ العيْنَيْنِ ، فَأيُّ

صَفْوٍ طاف بِهِما وأيُّ حُسْنٍ خارِقْ !

 

فقولي من تَوَرَّطَ بيننا من بلَغَ دَرْب

النّجاةِ ، ومن مِنّا قد أضاعَ المَسالِكْ

 

لكنْ مهما كان صَعْبًا طريقي إليكِ ،

سَلَكْتُهُ دَقَقْتُ بابَكْ أسْألُ كيف حالُكْ

 

حُبُّكِ فِيَّ وَطّنْتُهُ رَسَمْتُهُ فكانَ لَكِ أقْوَمَ

المَسَالِكْ في مَعْرِفَةِ أحْوالِ المَمالِكْ !

 

*  *

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!