وَطَنُ قَلْبِي- شعر/ جمعة الفاخري – ليبيا، إجدابيا

لصحيفة آفاق حرة
_______________

قَلْبِي لَكُمْ وَطَنٌ؛ هَلُمَّ أَحِبَّتي.. أَحْبَابَ رُوحِي، أَصْدِقَائِي، صُحْبَتِي

وَطَنِي إِذَا ضَاقَتْ عَلَيَّ مَسَارِبي … بَيْتي إذا عَصَفَتْ بِرُوحِي غُرْبَتِي

عُنْوَانُ فَرْحِي عِنْدَ تِيْهِ مَرَاكِبِي .. شَطٌّ أَمِينٌ ترتجيهِ سفينتي

وَشِرَاعُ حُبٍّ خَافِقٌ طُولَ المدَى .. وَمَنَارَةٌ تَصْبُو إِلَيْهَا رِحْلَتِي

مَاذَا أُخَبِّئُ في الفُؤَادِ سِوَى الْمُنَى .. تِلْكَ الَّتي ضَوَّأتُهَا بمَحَبَّتي

تِلكَ التي غَلَّفْتُهَا بِمَشَاعِرِي.. تِلْكَ الَّتِي حَلَّيْتُهَا بِقَصِيدَتِي

تِرْيَاقُ قَلْبِي حِينَ جَعَّدَهُ الأَسْى .. وَرُوَاءُ رُوحِي، وَازْدِهَاءُ طُفُولَتِي

حِضْنِي غَدَا لِلْوَالِهِينَ حَدِيقَةً .. قَلْبِي غَدَا وَطَنًا يَضُمُّ أَحِبَّتِي

هُوَ عَالَمٌ يَهْدِي الحَيَارَى سِحْرُهُ .. يَمْتَدُّ مُتَّسِعًا يُعَانِقُ إِخْوَتِي

عِيدٌ يُبَارِكُهُ الِإلِهُ فَيَزْدَهِي .. وَبِكُمْ تَسَامَى حَتَّى ضَاءَتْ فَرْحَتِي

يَا عِيدَ قَلْبِي حَينَ يَدْهَمُهُ الضَّنَا .. لَا عِيدَ لِي إِنْ لم تَكُونُوا رِفْقَتِي

قَلْبِي لَكُمْ وَطَنٌ؛ إِلَيَّ أَحِبَّتي.. أَحْبَابَ رُوحِي، أَصْدِقَائِي، صُحْبَتِي
_____________

ليبيا – اجدابيا/ 24/ 5/ 2020م

عن هشام شمسان

هشام سعيد شمسان أديب وكاتب يمني مهتم بالنقد الثقافي والأدبي ، ويكتب القصة القصيرة والشعر . له عددمن المؤلفات النقدية والسردية والشعرية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!