إلا دقيقة
من وقتنا في السكوت
قد بنت داخل الوقت
للموت اكواخنا
الف لحد
كي لا تبور البيوت
بعد عام من الآن
كم يأخذ من أهلنا
هذا الزكام
بعدما مرت أعوام
من حرب البغال
و طائرات القرود
ضاعت سنة الحب
في وطن الحرب
حين عود الظالمون
قومي على الموت
فما عاد يدهشنا صوت القنابل
و لا حمل أجساد الضحايا المساكين
و دفن الحقائق خلف ستار المأذن
سلبت دولة الموت
قوت القلوب
ثم ألقت رغيف
من الوهم في فمنا
كلوا أنها آخر الأمنيات الهاربة
من يد الجياع
الذين يرتدون
ملابس القهر كل صباح
و يطحنون
شعير الإذاعات زوامل
ثم يبتلعون أصوات الأناشيد
أو هكذا صفق البعض
كباعوضة
يفرحها احتراق قبيلتها
فوق نار
اشعلها الكهنوت
يا سلال الأماني
أما حان لليمني
أن يغترف بعض فرح
من حشاك المقيت
ام أن مخزونك لكبار البطون
مرضي يا وطني …
الملعون بالجوع و السارقين
كم غصة من يد الدهر لك
و كم طعنة
داخل صوتك للسنين
هل يسقي القمح
كي ينمو بظهرك
أصوات المؤمنين
ام أن قطيع العجول
يتبعون القافله نحو الذبول
خدعتنا الطبول
و نحن نغني لمولانا الفقيه
و الأرض حتما تبور
يجتاحنا ألف جيش لجحش
تبرأ منه الإله
و ابتلانا به
كي نعيد دراسة هذا السعال
الذي مزق صوت الحياة بافواهنا
و احترقنا على أبواب المشافي
و لا مشفى لنا
اننا في ضياع
نحن قطيع الجياع
هباء نعيش
على هامش الربح
بين نارين
من حطب الظالمين
حرب تحرق أيامنا
و زكام يدغدغ أرواحنا
أين يهرب اليمني
و قد أغلقت السماء
عليه السبيل ….
#اكرم