تُشِيرُ الساعةُ إلى الخامسةِ فجرًا، ظلامٌ دامس طغى على المكان،لا صوت سوى صوت أنفاسي الضعيفة وصوت الأجهِزَةُ تنقر رأسي،لم أسمع أي صوت منذ ساعة،بعد أن صليت صلاة الفجر،فَضلتُ أن أكتب اللآن لأنني أشعر بالراحة،التي لن تدوم،فأني أشعر دائمًا بأنفاسي تضطرب، و بروحي تشهق ألمًا كلما تحركت،فالوحش دائمًا ما يجعل من جسدي لعبة يلهو فيها،دخل ذاك الوحش جسدي بعد ما اشتمَ رائحة مناعتي الضعيفة،ولأنني شخص لا يطيق أن يلبث في مكان واحد،كان سهلًا عليه افتراسي،افترسني وانتهش جسدي اللين،مضى الوقت سريعًا و نُقلت إلى هذا المستشفى،أشعر بأن الوحش سينتصر علي قريبًا،لذا أكتب لكم لتعلموا عن حالي،وكيف يعاني مريض الوحش المُسمى بالكورونا،نصيحة أعطيكم إياها يا إخوتي بالله،ربما كان قدري هكذا أن يستوطن في جسدي ذاك الفايروس،ولكن أنتم
أنتم يا إخوتي لا تتعاملوا معه بإستهتار،لأنه وحش يهدد العالم.
مع خالص المحبة”حالة رقم مئة”