لصحيفة آفاق حرة
______________
منذ متى، وأنا بانتظارك حبيبتي؟.
عند التقاطعات
مال الغروب, واستطال الّليل
انثال الحزن, والجروح تنزّ من جديد
وذاكرة الأحزان تستعيد شريطها الطويل الممتد بلا نهاية.
منذ متى.. أتساءل؟.
من يوم عرفتك, من يوم ميلادي المكبّل فيك.. أنت وحدكِ.. وليس سواكِ
تواريتِ عن سمائي؛ فكبلتني أغلال أحلامي الورديّة، ورحتُ أرقبُها؛ لعلّها تتبسمُ يوماً ما ..
حبيبتي: يبدو أنكِ قدري المحتوم، وتاريخي المأسور فيكِ.. ولا فكاك.
إلاّ هناك بين القبور, وأنت تلاحقيني ولا تتركيني.
منذ متى جفّ الندى, يا حبيبتي؟.
ما عانقني، ولا رطّب جفاف أيّامي.
وأنتِ أنتِ, زهوتِ كما الشمس في أصيلها
تعبتِ الدّروب منّي, وكَلّتِ الأبواب على يدي..!!
وأنا بانتظارك حبيبتي ..
————–
بصرى الشام – ٢٠١٤