حانَ اللقاءُ
فمُدّي كفّكِ الحـانــــي
كيْ تستَريحَ
على زنْدَيكِ
أغصاني
رُدّي خُطايَ
الى بيتِ الهوى وَلَـداً
ما زالَ يَلهو
“بِوادي الرّيحِ”
شيطاني
واستقبليني
على ماكانَ
من شَطَطي
ولتغفري
يا ملاذَ الرّوحِ
عِصياني
قدْ طالَ شوقي
إلى عينيكِ سيّدتي
وهَدّني البُعْدُ أعواماً
وأضْنـــــاني
ولستُ أقوى
على هجرانِ فاتِنــةٍ
أدراجُ حاراتِها الخضراء
عنواني
ولستُ ممنْ
يضيعُ العهْدُ بينـــهُمُ
ولا أبـــــــــادلُ إحساناً
بنُكـــرانِ
يا سلطُ
قلبي على ما كانَ
منفطرٌ
فلا يغُرَّكِ
أنَّ الوجــدَ ” عمّاني ”
إني ابْنُ بنتِك
رُدّي نِصفَ ذاكرتــي
كيْ أستعيدَ على كَفّيكِ
رُمّــــاني
وكي أراودَ هذي الرّوحَ
عن دمِها
عسى تعود
لدفء السلط
أزمــاني
فوحُ البساتينِ
منقوشٌ على رئَتـــي
وبوحُ ” حزّير ”
موالٌ بشرياني
السلطُ عمرٌ
على حيطانِهِ اتكـأتْ
عُيونُ قلبي
فأنّى سِرْتَ
تلقــــاني
في كلّ زاويــةٍ خضراءَ
أغنيـــةٌ
بها سقيتُ زهورَ العشقِ
أشجاني
ياما رويْتُ حكايـاتٍ
لأسطُحِــها
عند المساءِ
وياما العشقُ ناداني
على دروبِ الهوى
غازلتُ نجمتَها
فاسْتيقظَ القمرُ الغافي
بأحضــاني
يا سلط
يا سلطُ
يا أمّي وأم أبــــي
غابَ الأحبّةُ
حتّى صرتُ وحداني
فلا حبيبةَ لــــي فيها
تُراودنـــــي
تلكَ الحواري
ولا أمٌّ فَتلقــــــاني
ولا شماغُ أبي
في الليلِ يحرُسُني
من الظلامِ
إذا ما الخوفُ
يغشاني
وأينَ أبحثُ عن صاجٍ
يُهدهِدُني
عندَ الصباحِ
وطعْمُ الخبزِ (روماني)
وكيفَ أشرَبُ
من ماءٍ مُعلبـــَّـــةٍ
وفي عُيونِكِ
كــانَ الماءُ
مَجّـــــاني
وكيفَ أرجعُ
والدفلى قد انقرضتْ
عن سورِ بيتي
ولا أحضانَ تلقاني
يا عينُ كُفي
فهذا البوحُ أوجَعَني
من بعدِ ما أتعَبَ الأيــّــامَ
كِتمـــاني
فلوْ أعودُ
سَيَرْمي القومُ قافيتــي
بتُهمةِ الكفرِ
حيثُ الوجْدُ ” عَمّاني ”