لصحيفة آفاق حرة:
_______________
سكونُ الليلِ آنسهُ الكلامُ
بفيضِ الشعرِ إذ فاضَ الغرامُ
أتاني من بعيدِ الكونِ وحيا
ليلحقَ صلبَ روحي إذ تُقامُ
ليخبرني حديثا قد خَفَينا
بَكيتُ عليكَ معزولا تنامُ
فمالَكَ إذ بَكيتَ الحبَّ شعرا
فهذا الليل يشربهُ الخصامُ
تراني جئتُ أُسْمِعُها غُنانا
فإنّ هواك يشدوهُ الحمامُ
وإنّ الطّينَ يُكسَرُ في وداعٍ
وإنّ الشّعرَ يَجْبُرهُ التئامُ
تخلّص من وداعكَ يا رحيقي
فهذا الزهرُ يُنبتهُ المقامُ
فأنت الخيلُ يعرُجُ في سماءٍ
فكن خيلا يُعاديهِ اللجامُ
وأزهِر ما ظمِئت و ما بَقَينا
فتحيا فيكَ ألحانٌ عِظامُ
تُحلّقُ في حياتكِ دونَ علمٍ
بأن الطيرَ تهواهُ السهامُ
فغرّد أنتَ مولانا عتيقٌ
فلحنُ النايِ يُنشدهُ الحُطامُ
تدفّق يا أسير الماء نبعا
فنبضُ الروح أحياهُ التمامُ
ولا تنسَ من الأوقات عمرا
هداكَ الشعرُ ألهَمَكَ الإمامُ.
…………
إربد / الأردن