لصحيفة آفاق حرة :
________________
هل ما زلتَ تذكرني؟
هل ما زلتُ جزءٓا من حدودك؟
هل ما زالت مساحتي موجودة على خريطتك؟
هل تذكر تفاصيل دموعي عندما استشهد شباب القلعة؟
هل تذكر حروف قصيدتي عند مرور جثمان شهداء الرقبان؟
هل تذكر كلماتي عندما اعتصم المعلمون للمطالبة بثمن الرغيف المرّ؟
أما زلت تعترف برقمي الوطني بين أوراقك ومكاتب أحوالك المدنية؟
لماذا شعرت فجأة أنني عارية من وطني؟
حاسرة الرأس كاشفة ، ليس هناك من يستر عورة شعري؟
لماذا أشعر بالبرد يُتلف أوصالي ونحن في أشد موجات الصيف حرارة؟
لماذا تحترق عيوني ترقبا للفرج، وقد كنت أتلمسه على أطراف أناملي ؟
لماذا يبعد آخر المشوار عن مسير قدمي، وقد كان في متناول يدي؟
كيف أقترب منك يا وطني، وقد أبعدني عنك الغرباء؟
كيف أسكن أمانك الذي أفقدته، عندما استوطن الجسد للحاجة؟
كيف اشتَمًُ هواءك النقي وقد أتلفه دخان الفاسدين؟
احتاج أن أذروا حفنةٓ من ترابك؛ لأتاكد أنك ستحضن عظامي رفاتا بعد غربتي من محيط حدودك.
_______
إربد / الأردنّ