سيرة مؤرخ  في درب العلم والأدب  (( أ. د سلطان المعاني))

آفاق حرة

بقلم  : محمد الحراكي

حاصل على دكتوراه في النقوش واللغات السامية من جامعة برلين في المانيا .عالم الاثار والنقوش كتب في المكان الاردني مؤرخا جاب السهل والصحراء له في ذلك مئات الابحاث المعتمدة والمحكمة  كما كتب عدة مؤلفات في المكان الاردني دراسة اشتقاقية ودلالية  وقدم على عدة سنوات مقالات دورية في الصحف اليومية  وبرامج اذاعية في ذاكرة المكان الاردني .

تنقل بين عشرات الجامعات الحكومية والخاصة  مدرسا وعضوا في مجالس الامناء  عميدا لكليات التربية وشؤون الطلبة  ونائبا لرئيس جامعة الحسين ونائبا لمجلس امناء التكنولوجيا .

عضوا في العشرات من اللجان التعليمية والثقافية ورئيسا لتحرير العديد من المجلات العلمية والثقافية والطلابية الرسمية  كما ترأس العديد من المؤتمرات العلمية والثقافية في عدة  محاور وممثلا للأردن في الكثير منها .

له عدة اصدارات في حقول الأبداع والنقد الأدبي كما كتب في المكان العربي بشكل عام والفلسطيني  بشكل خاص وخاصة في القدس والمسجد الاقصى وله عدة ابحاث منشورة في هذا السياق .

فنحن في سيرة علم من اعلام الأمة      أتحدث عن الكلمة الحق الصادقة في أدب الدكتور سلطان  من  رؤية  واقعية  محسوسة وملموسة ومشاهدة فإنما هي ومضة من التفاعل ما بين الفكر والعاطفة في الفطرة السوية حين تدفع  بإشراقة المواضيع المتعددة  من بحوث ودراسات ومؤلفات والتي شملت  مجالات عديدة وجوانب عصية كنهر متدفق     لتهب لكل الظمأ  شرابا من الجمال ليشارك الأدب  عندئذ الأمة في تحقيق   المرحلية الثابتة ثم تجول من أجل ذلك في آفاق الكون وأغوار النفوس ويطوف بين الدنيا والآخرة ويساهم في عمارة الأرض وبناء حضارة إنسانية صادقة  وحياة انسانية متصالحة وراقية   نظيفة مع خضوعه في ذلك كله الى منهج الحق والصدق ينظر الى الأزاهير   والورود فيرى الخلق يتجدد ما يدفعه كأكديمي ناجح ان يوائم بين المعرفة والعلوم والشخصية القويمة الحضارية ،

إ المعاني يرى أمته ومجتمعه  وأهله واقرباءه وصحبه وجيرانه فإذا هم قربى ورحم وبر وإحسان

لقد رسخ المعاني في بطون مؤلفاته وعقول طلابه وقراءه  ان هذه الأرض  هي منبع الخيرات وتاريخ الأمة حافل بالمجد وروابط التكافل والتراحم والتواد والتواصل فكان الادب عند المعاني يأخذ بعده الانساني الكامل مع محافظته على خصائصه العلمية والمعرفية  وميادينها  المتشعبة   انطلاقا من الفطرة السوية  مدركا ان انحراف الفطرة انحراف عن العطاء   وعن الكلمة الطيبة التي جذورها   في الارض وفرعها في السماء  ومؤكدا بأدبه على طر ق  القضايا الإنسانية والوجدانية فكان أدبه اشراقة جمال ورعشة دعاء وخفقات التسبيح وعزيمة ووثبة امل وهمة  غيورا على أمته  للنهوض بالأمة  الى فرحة الانتصار في  ميادين الحياة  الثقافية والعلمية والمعنوية والاخلاقية

وليس من ينكر ان الأدب على فترة من الزمن  قد جفت مناهله   وذبلت  ازاهيره   واضطربت مناهجه   وأشكاله وجف  الكثير منها  في معترك الانفتاح  على التناقضات في الغرب  والشرق وتاثيرالظلم و والفساد والاستبداد  والاستعمار  فهبط مستواه وتدنى عطاءه حتى كاد ان يغلب عليه الهوان  ولكنها مرحلة ستمر  وتعدي  وتمضي  كما ذكرنا  قبل  فالأدب عظيم  ومتجدد مادا  و باني مادام مرتبط بأعظم عقيدة وتصوغه أعظم لغة وينتسب إلى أكرم أمة ممتدة عبر تاريخ طويل  لازالت آثارها باقية عى قمم المجد والسمو والاعتلاء وعلى هذا النهج كان الكلمة الحرة في ادب المعاني مع تلك القوة الحضارية التي مهدت للانسانية دروب الخير والعطاء وبأن هذه الأمة وان ضعفت سنين الا انها تسترد ماضاع منها عبر العصور في وقت قليل   ولقد اكد المعاني ان الادب سلاح وقوة مضاف من قوى المنافحة والدفاع والتقدم فكرا  وعلما  حين يقيض الله لها أعلاما مثل الدكتور سلطان وانداده لنخرج من هذه المرحلة الى العزة والمنعة والقوة حين تربط الأصول بالإيمان والارض بالسماء بالواقع والحياة  نلتمس منها التميز والدافع للعطاء المستمر والثبات .فكل الاحترام لعلماء هذه الامة وكل التقدير للمفكر العربي سلطان المعاني  وامثاله الذين يسعون جاهدين في نهضة ورقي المجتمعات  فهذه الامة ولادة بالعلماء والمفكرين وهم قادرين على ان يعودا لمصاف ونخبة العالم .

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!