(1)
يا إسماعيل ؛
الطفل ؛ الحلم ؛ المحراب؛ تخاف رشة العطر ولاتخاف صهيل الخيل؛ من نجمة مشتعلة تسحب حلمك حارقا؛ ثم تصدق أيام الصلاة في قافلة الغرباء.
على قدر مصيرك وسعت دمك قربانا للفرح ؛ ومشيت على خطو النبوة تزرع سنابل الله فوق الحجارة. كنت تسير لاتوجع التراب؛ كأنك وليمة الحرير.
يا إسماعيل؛
مملوء بالخلوة ترعى بستان النبوة في غفلة عن الفراغ؛ راكضا تشد جدائل الفرح بمدية ترجئ القيامة ٱدما ٱخر مرتين. في صوتك رنة هابيل تمسح دمع الأخوة بريش الغراب؛ ولاضحية على غصن الكلمات.
أنت ؛ يا أسماعيل؛ الغريب؛ القريب؛ نخيل النهار في جهات الحياة؛ تبدأ نشيدا سماويا يهبط في العراء ؛ يتمرمر معنى في سنابل الماء.
يا إسماعيل ؛
حياك الأنبياء ؛ والشعراء؛ وأوراد النون؛ تمشي جنوبا ؛ أمامك غيم يعتلي سقوف الترحال؛ هل سألت من أسرج قلبك برقصة الذبح حتى نمت لا تجرح شقوق الغيم .
لعل النون ناصية الحياة.