هروَلَ الموتُ في عروق الحياة
قد ذَرَفَ الحزنَ
وغابَ ضبابُ الشَّغَف
مَهجورًا يقرعُ الحُفَر…
رويدًا، لا تمُرَّ
وأنتَ على عجلةٍ
كعمر الرَّبيع تسكُنُه
براعمُ الـمُقَل.
رفيقُ الدُّروب يمضي
إنْ هَبَّ رجوعُكَ وارتحَلْ
أرصفةُ الدُّموعِ
تمزَّقتْ وباتت الحياةُ
تُقلِقُ شهقَةَ الألَم.
ذاكَ الـحُبُّ يُلَملِمُ هدوءَ الغربةِ
والوطنُ العليلُ على غصنِه
لا يرحَلُ بغير حُشود.
أسرابُه تتدلَّى خفيفة الجَناح
تُحلِّقُ قبلَ أنْ ترى النُّسورُ أرضَها
في عرسِ الرياح.
هو الـحُبُّ يا موتُ
ليلُ أرضِه صباح
إنَّه أنا والموتُ أنتَ
مِنْ زنزانتِكَ أُسدِلُ الوداعَ
لأمحوَ كلَّ مآسيكَ
وأكونَ أنا بأمان
إذ يُمطِرُ الأمل.
لبنان