1
في دجى الليلِ انتظرُ سلامَهُ ، فتثكل الجفونُ وتغفلني
كيف بحالتي قد اعلمهُ ، وصمتُه مريبٌ بخوفٍ ، يقتلني….!
ما اشتاقت النجومُ للقمرِ ليلا ، الا وكان الضبابُ ثوبَه مسدِلا
كم من عاشقٍ ضاقت به الربى ،
لم تَسَعْه دنياهُ ان سكت الحبيبُ ، وعنه بَعُدَ ….
ان كنت تنوي ان ترحلَ عني ،
تعال قبلا ، خذْ كلكَ مني ،
واتركني فارغة من كل شيء
فبعدك لن يبقى لي سوى صمتٌ كبيرٌ يفتش الكتبَ.
2
من انت ؟
من انت الذي تهتمُّ بتفاصيلي
بأجزائي
بقراءاتي وهواياتي
بقهوتي
بتفكيري
ببسمتي بشاماتي
بتأثيري
بخلخالي وأنوثتي
ورحَمِ كلِماتي
من انتَ الذي تهتمُ بتاريخِ ميلادي
وتاريخِ كتاباتي
اانت قدري ؟……
أنا خُلقت بلا وجهةٍ
مجهولة القدرِ
مكتومة الافقِ
مسجلة بالدائرة في خانة الاجسادِ بلا نفوس.. ..
ايعقل ان تكونَ روحي
وشمسُ شتائي
وصدرُ القمرِ
تحوي نجمةً هاربة من السحابِ
طالبةَ اللجوءِ من بعد سفر…
لأصبح بين يديكَ إمراةً
حِلمُها قصيدةٌ
وعجينةٌ
وحدود وطن….
3
لماذا تكتبين ؟…
كيف اقول لهم ان الكتابة صلاة وخشوع
كيف افهمهم ان الكتابة نقطة بداية في طريق اللارجوع
وكيف انها صمت يبلسم نزف الجروح
ايفهمون ان الكتابة الم مواجهة ، لمن رفض الركوع
اكتب لأدغدغ باصابعي عنق الحروف
كانت قد ابت ان تجاهر في الكلام
وخنقت في صدرها آهاتٍ ودموع.
..
4
لنتعلم الانصاتَ …فحتّى الصمت له ضجيجهُ .