ليلٌ أدمن الاتكاء على
ساعاتٍ تترنح قلبي ،
وأنتِ نهاراتٌ سميكة
لكنك تهربين..
تهربين كلما تبادى ظلّي
الحزين لاهثا ،
تهربين كغزالةٍ خائفة
وأنا أصدح في الفراغ :
قليلٌ من الضوء !
يا هاربة ،
فراغٌ يولدُ فيه فراغ أكبر
وأنا أفتش عني!
عنكِ ،
عن قلبي الذي أستهلكاه
الحنين والقلق ،
تهربين دونَ توضيح
ٍللأسباب !
دون َ تلويحةِ وداعٍ
دونَ إشارة أملٍ
بأن تخلعينَ عني ثوب
هذاَ الليلِ ولو بآخر نفس
ٍألفظه ،
تلفظني الشوارع ،
وتنكرني الأزقة ،
وتوبخّني كل الأماكن
لأني آوي اليها دونك
لستُ أنا من أدمنك فقط
كل الاشياء أدمنت
حضورك
فلمَاذا اخترتي الغياب؟