أحَدِّثُ نَفْسِي
رَصِّفِي الأَشْيَاءَ التِي تُقْلِقُكِ
تَمَعَّنِي فِيهَا جَيِّدًا
شَيْءٌ ضَعِيهِ فِي سَلَّةِ المُهْمَلاَتِ
أَحْكِمِي إِغْلاَقَهَا جَيِّدًا
حَتَّى لاَ تَتَسَمَّمَ قِطَطٌ بَرِيئَةٌ
أَوْ تُصِيبَهَا حَالَةُ اكْتِآبٍ إِنْ نَجَتْ مِنَ المَوْتِ
شَيْءٌ خَبِّئِيهِ فِي دُولاَبِ الْمَلاَبِسِ
التِي ضَاقَتْ عَلَيْكِ
سَتَصِيرُ عَلَى مَقاَسِكِ تَمَامًا
أَلْوَانُهَا سَتَبْهُتُ قَلِيلاً
سَتَكُونُ صَالِحَةً لِمُنَاسَبَاتٍ لاَ أَحَدَ يَتَوَقَّعُهاَ
شَيْءٌ رَصِّفِيهِ مَعَ الصُّحُونِ
التِي لاَ تَمْتَدُّ إِلَيْهَا يَدُكِ يَوْمِيًّا
اُنْفُضِي عَنْهَا الغُبَارَ لَيْلَةَ عِيدِ الْمِيلاَدِ
لاَ تَدْعِي أَحَدًا غَيْرَهُ
أَعِدِّي لَهُ مَا لَذَّ وَطَابَ
لاَ تَننْسَي الْمُوسِيقَى
“وَبِالتَّحْدِيدِ” إديتْ بيافْ
اِرْفَعِي الصَّوْتَ عَالِيًا حِينَ تُغَنِّي
rien de rien je ne regrette rien
لَنْ يَأْتِيَ فِي مَوْعِدِهِ
لَنْ يَأْتِيَ أَبَدًا
لَنْ يَجِدَ عُكَّازًا لِقَلْبِهِ الْكَسِيحِ
شيء اردميه في الحديقة بين شجرتين
سَتَنْبُتُ شَجَرَةٌ أُخْرَى
تَتَكَلَّمُ أوْرَاقُهَا
تَقُولُ عَنْكِ الشِّعْرَ
وَتَقْطِفِينَ القَصَائِدَ المَجْنُونَةَ
لاَ تُعيدهَا إلِى رُشْدِهَا أَبَدًا
شَيْءٌ خُذِي مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ قَلِيلاً
جَمِّعِيهِ فِي قِنِّينَةٍ
وَتَبِّلِي بِهِ أُكْلاَتِ نِهَايَةِ الأُسْبُوعِ
سَيَصِيرُ طَعْمُهَا سَاحِرًا
لاَ حَاجَةَ لَكِ باِلنَّبِيذِ
لُقْمَةٌ وَاحِدَةٌ كَفِيلَةٌ بِدُوَارٍ رَهِيبٍ
وَ نَوْمٍ عَمِيقٍ
سَتَسْتَيْقِظِينَ خَالِيَةً ِمنْ كُلِّ الذُّنُوبِ
شَيْءٌ لَوِّنِيهِ بِكُلِّ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ
التِي انْتَهَتْ صَلاَحِيَّتُهَا
سَيَكُونُ صَالِحًا لِتَسْلِيَةِ أَحْفَادِكِ
إِسْكَاتِهمْ حِينَ لاَ تَحْتَمِلِينَ بُكَاءَهُمْ
وَلاَ تَجِدِينَ مَهْرَباً مِنَ البُكَاءِ مَعَهُمْ
شَيْءٌ لَمِّعِي بِهِ أَحْذِيَتَكِ
قَبْلَ دُخُولِ فَصْلِ الشِّتَاءِ
وَتَمَشّي بِهَا فِي أَزِقَّةِ المُنْحَرِفِينَ وَالمُشَرَّدِينَ
وَبَائِعَاتِ الْهَوَى
خَصِّصِي لِكُلِّ زُقَاقٍ حِذَاءً
بِذَرِيعَةِ عَدَمِ تِكْرَارِ التَّجْرِبَةِ
عِنْدَ بِدَايَةِ الرَّبيعِ تَكُونيِنَ أَجْمَلَ حَدِيقَةٍ
وَفِي قَلْبِكِ أَجْمَلُ الأَشْيَاءِ
أَشْيَاءُ أُخْرَى
لاَ تُرَصِّفِيهَا أَبَدًا
بَعْثِرِيهَا وَتَبَعْثَرِي مَعَهَا