لصحيفة آفاق حرة
عيد (النسوان).
بقلم. خضر الماغوط. سوريا
يتساءلون: لماذا هو مجتمع ذكوري؟، دعوني أحكي لكم عن مساء ذلك اليوم من أيام الصيف الماضي: حين كنت الذكر الوحيد بين خمس أو ستّ نساء نجلس في باحة المنزل، نتحدث بالسياسة والإقتصاد والعلوم، حيث كانت شهاداتهن الجامعية عالية المستوى.
فجأة صرخت إحداهن (صرصار) فقمن جميعاً يصرخن (ييييييييي) وهربن بالإتجاه المعاكس لقدوم الصرصار.
إنما أنا الذكر الوحيد مشيت باتجاهه وركلته بقدمي بعيداً، فنظرت إلي النسوة بإعجاب لشجاعتي الفائقة، واعتبرونني بطلا قومياً.
في الحقيقة لم يعرفن بأنني أنا أيضاً كنت هارباً عندما اصطدمت قدمي صدفة بالصرصار، فلضعف بصري لم أعرف من أي جهة هو قادم