- لصحيفة آفاق حرة
رأي في الأدب التفاعلي
بقلم. د. زرياف المقداد. سوريا
بالأمس كانت ندوة عبر الغرفة 19 مع الكاتبة إخلاص فرنسيس وجمع من الأدباء
الحوار كان رائعا. والآراء وإن اختلفت فقد اضاءت النور عن الأدب التفاعلي
ولكنني شعرت بالخوف من القادم
النص الأدبي مولود لي وحدي
لم استوعب بعد وسط جائحة الإلكترونيات كيف يشاركني آخرون بخلقه..
/فرانسوا مورياك / قال: الروائي يخلق شخوص روايته يتحكم في مصائرهم
ويوجد صراعاتهم التي تحقق هدفه من كتابة الرواية.
ما زلت مدهوشة أولا فيمن يمكنه أن ينزع ريشتي مني، ليشاركني رسم اللوحة نعم هذا ممكن.
لكن هل يستطيع أحدنا أن يدخل في حلم الحلم ليشاركه فيه او بعرف ما فيه.؟؟
هل يحق لكل الجمهور أن يعتلي خشبة المسرح ولا يبقى جمهورا يعطي رأيه بالضوء المنبعث من النص الذي ألقي.
أنا كنت أظن أن الأدب التفاعلي يترك ناصية الحكم بيد الكاتب
في حين لا تصبح القصيدة قصائد والرؤية لا تنتهي والقصة تتمطى..
ألا يجدر أن يكون الأدب التفاعلي خاص بالإنجاز الفكري فقط .
لأنه من وجهة نظري في هذا الإنجاز لن يجرؤ أحد على الدخول إلى القافلة إلا من يمتلك تذكرته من المعرفة لتستمر القافلة في وجهتها الصحيحة، وبالتالي سيكون الإنجاز معرفيا، وقد حقق ما وضع لأجله
أما أن يدخل أي شخص يختلف عني توجها معرفيا وفكريا، ليدخل ويغير أو يضيف على عتبة نصي، فأعتقد أنني تلاشيت، َوأصبحت كالزبد على وجه الموج.
هذه وجهة نظر، وأحترم كل من أبدى رأيا مخالفا.
تقديري للجميع