لصحيفة آفاق حرة
(مشاعر دامعة على فراق الأحبة عند العطلة الدراسية قيدتها وأنا في الحافلة)
أأقول: أبتعد عنه!؟
عانقني بدموع عالقة باﻷهداب، ضمني إليه حتى لثم صدره صدري، انتزعته منه بلا روح، و استدرت على جنبي الأيمن، خرجت من الغرفة و مؤخر عيني يلحظ هنا، و بموقها تلمح هناك، ثم خطوت اﻷولى … الثانية … الثالثة فإذا بثانيه عاكف على مهامه، انحنيت قليلا، و هتفت بل فرحتي هتفت على ذروة رأسه: “وداعا يا شيخ !” مد يديه طولا فمسكتا بكواحلي، ترددت موجات الود والحنان و الاستسماح والاستدعاء بين طول داخلي ملتصق، سلني منه الفراق كالعادة ويطأطئ كل واحد رأسه، يخفضهما غمرة الحب التي لم تعرف الابتعاد على كل حال … مشيت أسحب البساط من تحت قدمي، و أحفر بهما درجات السلم النازلة…
لا تقلق، لن أسامح نفسي إن أودعتك في طي النسيان يا رفيق دربي!
آه يا راجي، آه من فراق الأحبة..
✍🏻 عبد الكريم الراجي باكستان