وعاد الشتاء كثيفا وفي قلبي تهطل القصائد حرة كما نظراتك العاشقة الغير محسوبة لمدى طلقاتها ..
لعيني المفخخة بألف شوق لك وحكاية حنين
عاد الشتاء وفي قلبي أنت و وجه وطني وكثير من الحكايا فوق سهوله وجباله البهية .. وشوارع أنهكتها اوجاع الحرب في وطن كان للعشق قصيدة
كيف أجعل الحب في القلوب ينتصر في كل معاركه السرمدية في الحياة .. ؟!
وكيف أجعل حبات المطر تلمس القلوب المتعبة ببشرة من فرح تأتي بها من الكتاب السري
ما زالت ورود قلبي تشتد حمرة وشغبا كلما أطرفتني بشوق حين ألقاك
و كلما أرسلت رسائلك التي تشبه حبات اللؤلؤ في شوقها موشاة بألف نبضة عشق وقصة وقصيدة
وحين تصلني أصير موجة يعطرها أسرار عميقة تذوب على شطآنك بود بينما تنداح من قلبي عطور الأرض
قلي الآن
كيف أعيد لورودي الحمراء في حديقة قلبي ألقها في غيابك ..
كيف أرسم وجه المواعيد . معتقة بالشغف والجنون وكيف ندخل كتاب فلسفة الحب وقد أضحينا طائرين زرعهما القدر كل منا في طرف من الوجود وكأن كل واحد مسمار أمان لمنطقته ..
لا أنت تستطيع القدوم ولا أنا استطيع الذهاب .. وحده العشق بيننا رسول ووحدها الروح فينيق لا يقيدها قيد
وحدها من تعلق قبل الصباح والمساء على بيادر النجوم في وجهك كلما حمحم شوقي بصهيل ..
هل نستطيع مسح الألم من قلوب قتلها الحنين ؟!
هل نستطيع إيقاف رياح الشمال عن الاوطان ؟!
أما أننا مفتاح السر الخفي في كتاب فلسفة الحب في زمن الحرب
فأنت المقاتل في أقصى الأرض وأنا المرابطة في طرفها المقابل
بينما الشتاء أغنية تتهامر على أشجار البندق خلف نافذتي و همس السماء يصلني بنغم عذب فيما اغيب في صلواتي
بينما أنت رغم بعدك تقيم الصلاة معي على أنغام المطر وتنفصل عن الوجود وتحلق معي وابتسم حين أتشهد وأجد طيفك يبتسم جانبي بحب وخشوع
وتهمسني العشق روح الوجود يا ألرشا فابتسمي .
سيدة المعبد
برلين .